رواية فرصة تانية الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مارينا عبود
《فُرصة تانية》
|| البارت الرابع والعشرون||
قولى يا راكان أنتَ ناوى بجد تصالح روفان وتفتحوا صفحة جديدة؟
ابتسم وقال بثقة:
- أكيد يا جدي.
الجد نوح بصله ببرود وضرب عصايتُه فى الارض وقال بهدوء مرعب:
- يبقا الأول توافق على شروطي!
راكان هز رأسه بهدوء وقال باحترام:
- وأنا موافق على أى شروط.
نوح ابتسم بخبث وقال بهدوء:
- أى شروط؟
راكان بص لروفان إللى بصتله بتوتر وقال بحب وهو بيبصلها:
- علشان خاطر عيون مراتي وعلشان حضرتك توافق أخدها معايا أنا مُستعد اوافق على إى شروط حضرتك هتقولها.
روفان اتوترِت وبصتلُه بخجل ولفت وشها الناحية التانية وابتسمِت ونوح ابتسم وقال بهدوء مرعب:
- أنا شرطي هو أنك تفضل الأسبوع ده عندنا فى أسيوط ومش بس كده أنتَ مطلوب منك أنك خلال الأسبوع ده تمسكِ كُل الشُغل إللى يخص الأراضي مع احفادى أيمن وشادى وده عقاب صغير بس لأنك زعلت حفيدتي وكمان علشان تعرف أزاى بتكون تحمل المسئولية.
كلهم بصوله بصدمة كبيره وراكان قال بصدمة:
- نعمممممم!!!!!
نوح كتم ضحكته على شكله وقال بحده:
- إيه مش موافق؟ خلاص يبقا روفان مش هتطلع من هناا! من الأساس لو أنتَ فعلًا بتحبها يبقا لازم تثبت كلامك وتثبت أنك بتحبها بجد وتثبتلي أنك راجل قد المسئولية ولعلمك الشغل ده مش سهل خاالص.
راكان بلع ريقه وقال بتوتر:
- بس يا جدي أنتَ عارف إنى مش بعرف فى الحاجات ديه!
- متقلقش الشباب هيقوموا بالواجب بس أنتَ مُستعِد تخوض التحدي ده.
روفان ابتسمِت بسُخرية وبصت لجدها:
- جدو حضرتك مش شايف أنك بتطلب منه المستحيل!! مش ممكن يوافق يعمل كده اصلا ياريت تبلغه يرجع القاهرة علشان أنا مش هرجع معاه وإللى حضرتك بتطلبه ده بالنسبة لابن لندن ف هو أمر مستحيل.
راكان رفع حواجبه وبصلها وقال بتحدى:
- أنا موافق على شرطك يا جدي ومستعد اخوض التحدي ده بس انا عاوز كلمة منك أنى لو فوزت بالتحدى ده أخد روفان معايا.
روفان بصتلُه بصدمة وبرقت والجد ابتسم بفرحة وقال بثقة ووعد:
- تمام لو قدرت تثبت نفسك وتنجح فى التحدى وعد مني روفان هتروح معاك وهتسامحك.
روفان بصت لجدها وكانت هتتكلم بس هو شاورلها تُسكُت.
راكان ابتسم وبص لروفان وقال بحب:
- علشان خاطر عيون مراتي الحلوه أنا مستعد اعمل المستحيل علشان اصالحها.
روفان بصتلُه كتيررر وغصب عنها ابتسمِت إبتسامة جميلة ولفت وشها الناحية التانية وهى بتضحِك بخجل والعيلة كلها بصتلهم بفرحة.
أيمن ابن عم روفان حط إيده على كتف راكان وقال بمرح:
- طيب يلاه يا عم العاشق علشان عندنا شغل كتيرر اووي فى الأسطبل بره وشكلك هتتعب معانا اووي.
راكان ضحِك وقام معاه وأيمن أخده هو وشادى وطلعوا فوق علشان يلبسوه لبس صعيدي.
روفان قامت وقعدت جنب جدها وقالت بغيظ:
- إيه إللى أنتَ عملته ده يا جدو.
نوح ميل عليها وقال بخبث:
- هششش سبيه يشتغل مفيش حاجه هتعلمه الأدب غير الشغل والتعب ولازم يتعب علشان يعرف قيمتكِ ويحرم يزعلكِ مره تانيه.
روفان ضربت إيدها على جبينها وقالت بغيظ:
- جدو أنتَ فاكر أنه هيقدر يعمل كده!!! ده متعود كل حاجه تتعمله وهو قاعد أزاى عاوزه يشتغل فى الارض مع ولاد عمي!! مستحيل يعملها.
جدها غمزلها وقال بثقة:
- أستنى وهتشوفى! لو فعلا بيحبكِ بجد ف اتاكدي أنه هيعمل المُستحيل علشان يفوز بالاختبار إللى أنا حطيتُه فيه وياخدكِ معاه، واياكِ تسامحيه بسهولة، خليكِ بنت قويه زى ما علمتكِ وخليه يعرف قيمتكِ يا بنت.
روفان اتنهدِت وقالت بتوتر:
- هيتعب يا جدو أكيد هيتعب ومش هيقدر.
- امممم خايفه عليه؟
اتوترت وقالت بارتباك:
- لا طبعنا يا جدو هو اصلا مش بيفرق معايا.
نوح ابتسم وقال بخبث:
- خلاص يبقا تسكُتِ وتسبيني اشوف شُغلى معاه.
روفان بصتلُه بتوتر وقامت وهى مضايقة وخايفه راكان يحصله حاجة بسببها لأنه الشغل إللى طلبه منه جدها مش سهل خاالص وفى نظرها هى شايفه أنه مستحيل يقدر يعملها.
ثوانى وسمعت صوته بيضحِك هو والشباب رفعت رأسها واتصدمت اول ما شافته لابس جلبيه صعيدي وشعره نازل على عنيه بشكل جميل اووي والجلبيه متفصلة عليه مظبوط وده لأنه شادى ابن عمها فى نفس سن راكان وطولهم وجسمهم زى بعض وعلشان كده الجلبيه كانت مظبوطه عليه وطالع قمر فيها.
الكُل واقف وبصله بفرحة وخصوصًا جدتُه إللى كانت فرحانه اووي اول ما شافته وروفان فضلت متنحه فى جماله.
وقف قدامها وغمزلها وقال بصوت يكاد مسموع:
- قولى الحقيقة طالع قمر بالصعيدى مش كده.
روفان ابتسمِت وبصت لجدها وهو ضحِك.
نوح وقف وقال بهدوء:
- يلاه يا ولاد اطلعوا وقولوا لركان هيعمل إيه.
شادى ضحِك وحضن راكان وقال بمرح:
- متقلقش يا جدي جوز اختى فى عنينا الإتنين.
نوح ابتسم والشباب اخدوا راكان وطلعوا بره وروفان فضلت تبص لطيفه بخوف من إللى هيحصل فيه.
نوح حط إيده على كتفها وقال بحُب:
- متخفيش عليه هو رغم شقاوته راجل وقد المسئوليه وأنا عندي ثقة فيه.
روفان ابتسمِت وطلعت اوضتها وهى بتدعى اليوم يعدي على خير.
أيمن وراكان وشادى دخلوا الأسطبل وأيمن بص لركان بضحِك:
- شايف الاسطبل الجامد ده؟ كله عاوز يتنضف.
راكان بص للاستطبل المتبهدل بشكل كبير وافتكر كلام جدُه بانه لو عاوز يأخد روفان ويرجعها ليه لازم يفوز بالتحدى، ابتسم وبص لأيمن وغمزلُه وقال بمرح:
- وماله يا باشا خلينا نبدأ دلوقتي.
شادى ابتسم وبص لأيمن وقال بهدوء:
- شكلُه مش ساهل خاالص.
التلاته ضحكوا وبدأو شغل وراكان كان بيشتغل بكل مزاج رايق وفضل يغني ويهزر مع الشباب.
بعد وقت ومع حلول المساء الشباب التلاته ناموا على الأرض بتعب بعد ما خلصوا تنضيف الأسطبل وخصوصا راكان إللى مكانش متعود على الشغل ده:
- ينهار أسود كل ده علشان بس ارجع البنت البيت!!!
أيمن ضحِك وبصله:
- شد حيلك يا باشا لسه قُدامك شغل كتيرر اووي الأسبوع ده.
راكان كشر وبصلهم بضيق وهما فضلوا يضحكِوا وقاموا دخلوا القصر وهما متبهدلين وراكان سلم على جده وطلع علشان يأخد شاور.
- هاااا يا شباب راكان عمل معاكم إيه؟؟
قالها نوح وهو واقف قدام أحفاده الاتنين بعد ما راكان طلع فوق.
شادى ابتسم وقال بهدوء:
- متقلقش يا جدي الولد جامد وكمان سريع اووى برغم أنه اول مره يشتغل الشُغل الصعب ده بس كان بيشتغل بكل حماس وطاقه وكمان دمه خفيف اووي وقدر يأخد علينا فى وقت صغير.
نوح ابتسم وسند على عصايته وقال بفرحة:
- جميل اووي عاوزكم تخلوا بالكم عليه وحاولوا متخليهوش يعمل حاجات صعبه اووى عليه علشان ميتعبش بسببنا.
- حاضر يا جدي.
نوح ابتسم وقال بهدوء:
- يلاه روحوا اوضكم وغيروا هدومكم وتعالوا علشان العشاء.
هزو رأسهم باحترام وكل واحد طلع على اوضته.
راكان وصل الأوضة وقبل ما يفتح الباب روفان شافتُه وصرخت:
- عااااا.
بصلها بفزع وقال بغيظ:
- إيه يا بنت المجنونة فى إيه.
بصتلُه من فوق لتحت وفضلت تضحِك على شكلُه وهو بصلها بغيظ بس من جواه كان مبسوط وهو شايفها بتضحِك وقال بغيظ عكس الفرحة إللى جواه:
- مُمكن افهم بتضحِكِ على إيه يا بلونه؟
كتمت ضحكتها وقالت بضحِك:
- شكلكَ يضحك اوووي.
بصلها وقال بسخرية:
- ما هو كله بسببكِ!!
بربشت بعنيها وقالت ببراءة:
- حد قلكَ توافق على شروط جدي؟ أنا اصلًا مش عاوزه ارجع معاك.
ابتسم وقرب حاوط خصرها وقال بثقة:
- هترجعي وأنا واثق من كلامي ولو رفضتي ترجعي هخطفكِ من هناا ومحدش هيقدر يمنعني.
ضحكِت:
- احلام العصر ديه جامده اووى.
غمزلها وقال بحُب:
- هتشوفى كلها أيام والأسبوع ده يعدى وهفوز بالتحدى والاختبار إللى جدى حطني فيه وهنرجع بيتنا.
اتوتر من قربه وابتسمِت وقالت بهدوء:
- وراكان باشا مُستعد يتحمل كُل التعب إللى هيتعرضله علشان بس يرجعني؟؟؟
غمزلها وقال بحب كبير:
- علشان خاطر عيونكِ الحلوين، وعلشان ترجعي معايا، مُستعد اعمل المستحيل واتحمل أى تعب.
ابتسمِت ووشها احمر بخجل وفضلوا باصين لبعض كتيررر اووي لحد ما الجد نوح طلع وشافهم، ابتسم أول ما شافهم بخبث وضرب عصايتُه فى الارض وقال بصوت عالى:
- كل واحد على اوضته يلاه.
بعدوا عن بعض بخوف وكل واحد طلع على اوضته.
نوح فضل يضحِك بحب عليهم وسابهم ونزل.
وبعد وقت كان الكُل قاعد على السفرة وبيتعشوا سواء وسط أجواء عائليه جميلة وضحِك وهزار بين راكان وشباب العيلة الإتنين وجدهم نوح، ثوانى وراكان تليفونه رن برقم بيلا، فصل باصص للفون وروفان لاحظت ده وتوقعت بين إللى بيرن، راكان قفل فونه خاالص وحطه فى جيبه ورجع يتكلم مع الشباب وروفان اتصدمت من الحركه إللى عملها ومن تغيرره المُفاجأ.
خلصوا عشاء وكل واحد طلع على اوضته وراكان قرر قرر ينط لبلكونة روفان علشان يشوفها لأنه جدهم نوح منعهم يتكلموا مع بعض لحد ما هو يقرر أنهم يتكلموا.
دخل البلكونة ولحسن حظه كان بابها مفتوح فدخل علطول لقاها قاعدة على الكرسي ولابسة نظارة النظر بتاعتها وبتقراء والهدايا إللى هو جبهالها محطوطه حوليها فى شكل جميل اووي.
ابتسم ودخل شد النظارة وقعد قُدامها وفضل يلعب بالدبدوب وهى بصتلُه بغيظ وقالت:
- شكلكَ أخدت على شغل الحرميه ده!!
بصلها وقال بحب :
- اعملكِ إيه!! جدى منعني اشوفكِ وبصراحه مقدرتش استحمل مشوفكِش قبل ما انام.
ضحكت وقالت بمرح:
- احسن احسن ياريت يمنعك علطول.
- ولله يعني أنا جاى من القاهرة علشان مش قادر على بُعدكِ اجىَ هناا كمان يمنعوني أشوفكِ لا كده كتيرر اووى على فكرة.
- أنتَ إنسان مُستفز.
- أنا إنسان بيحبكِ.
- نيههه وأنا مش بحبك.
غمزلها وقال بمشاكسه:
مش بتحبيني!! اومال الحاجات بتعتي محطوطه جنبكِ ليه بقااا؟
بصتلُه بتوتر وقالت بغيظ:
- عادي عاجبيني هو علشان موجودين جنبي يبقا بحبك!!
قام، قرب قعد جنبها، وبقاا قريب اووي منها وحاول يقبلها بس قامت بسرعة وقعدت قدامه على الكرسي وقالت بتحذير:
- ولااا لم نفسك وإلا هروح أقول لجدي.
بصلها بزعل وبراءة كالأطفال:
- اهو عليكِ يا حبيبي.
- حبك برص واطلع بره اوضتي يلاه.
رفع رأسه وبصلها بمشاكسه وقرب وقف قدامها وميل بجسمه عليها وقال بمرح وهو مستمتع بخجلها وكسوفها إللى بقاا محبب لقلبه:
- مش هبعد عنكِ غير لما تسامحيني وتوافقي ترجعي معايا.
اتوترت ونبضات قلبها بقت عاليه بشكل كبير وتكاد تكون مسموعه بالنسبالة، أخدِت نفس عميق وقالت بتلعثم:
- ط طيب أبعد عني وارجع مكانك.
ابتسم وقال بمشاكسه:
- ولله بتموتي فيا وبتضحكِ على نفسكِ.
أخدِت نفس وحاولت تسيطر على مشاعرها قدامُه وزقته على الأريكة وقامت وهى بتحاول تأخد نفسها فأبتسم وقام وقف قدامها وقالت بمرح:
- أنتِ خايفه مني يا بلونه.
بصتلُه وحاولت تغير الموضوع:
- أنا مُمكن افهم أنتَ سيبت حبيبة قلبك بيلا وجيتلى هناا ليه؟
ملامحُه اتغيرِت وبان على وشه الزعل والضيق:
روفان مُمكن منجيبش سيرة بيلا علشان من بعد إللى حصل فى الحفلة وأنا مبقتش عاوز اسمع حاجه عنها وتكاد تكون علاقتنا انتهت ولازم تفهمي أنه بيلا مجرد صديقة عندي مش أكتر! وعمرها ما هتكون إللى فى بالكِ ف بلاش تخلى عقلكِ يوديكِ لبعيد ويعيشكِ أوهام ملهاش لازمة وياريت الأحسن تفكري فينا وفى علاقتنا وبس.
اتنهدت وقالت بتوتر وحزن:
- راكان أنا مش سهل اثق فيك وبسهولة ارجعلك أنا مش بسامح اى حد يفكر مجرد تفكير أنه يهين كرامتي ويحسسني إنى مُش مهمه فى حياته وطبيعي إنى أخد وقت علشان أسامحكَ.
- وأنا مُش همل من المحاولة معاكِ، ومش هبطل محاوله لحد ما تسامحيني وبعد ما تسامحيني وتقرري تديني فُرصة وعد مني إنى هعوضكِ عن أى لحظة زعلتى فيها بسببي، أنا صحيح طايش وشقى شوية بس لما قلبي بيتعلق بحد ببقا مُستعد أعمل المستحيل علشان يبقا راضى.
اتنهدِت وعنيها اتملت دموع وبصت الناحيه فأبتسم ولف وشها ليه ومسح دموعها وقال بحنان وحب:
- ممكن بلاش أشوف الدموع ديه فى عنيكِ مره تانيه.
بصتلُه كتيررر وهزت رأسها بهدوء وهو مِسك إيدها وأخدها وقعدها على السرير وطلب منها تنام وهى فضلِت بصاله بأستغراب بس نفذت إللى قالُه ونامِت على السرير وهو قعد جنبها وفضل يمشي إيده شعرها وعلى وشه ابتسامة جميلة وبيتأمل ملامحها وهى فضلت بصاله وعنيها فى عينه لحد ما راحت فى النوم ابتسم وميل طبع بوسة لطيفة على جبينها وغطاها كويس وقام علشان يرجع اوضتُه بس وقف لما حس بيها مسكِت إيده، ابتسم والتفت لقاها نايمة وإيدها ماسكه إيده ابتسم بحب وقرب باس إيدها واطمن عليها وطفئ نور الأوضة ورجع اوضته.
دخل الأوضة وهو مبسوط، كل لمسه منها بقت بتسعدُه، كل تفاصيلها بقت تفرق معاه وتهمه، ضحكتها، عصبيتها المحببه لقلبه، قوتها، بقاا يحبها بشكل مجنون، نام على سريره وهو بيتخيلها قدامُه بملامحها الجميلة لحد ما راح فى النوم.
《قصر نوح الساجي صباحًا 》
روفان قامِت الصبح بدري وابتسمِت أول ما افتكرت كلامُه معاها وأنه فضل جنبها لحد ما نامت، قامت من على السرير بنشاط وروقان ودخلت غيرت هدومها ونزلت راحت الأسطبل وراكان كان واقف فى البلكونة وشايفها وهى طالعه من بوابة البيت وبتجرى زى الأطفال.
بص فى ساعته لقاها 6:20 الصبح اتنهد وقرر ينزل ويشوفها بتعمل إيه فى الأسطبل.
نزل وراح لقاها بتأكل الخيل وبتضحِك معاهم ابتسم وقال بهدوء:
- أنتِ إيه جابكِ هناا؟
بصتله بفزع وقالت:
- أنتَ بتراقبني يعني؟
ضحِك ووقف جنبها :
- لا بس شُفتكِ وأنتِ طالعه وقولت أشُوفكِ بتعملى إيه هناا فى الوقت ده!
ابتسمِت وبصِت للخيل وقالت بمرح:
- اتعودت من وأنا طفلة إنى اجى هناا مع جدي علشان اقدم الأكل للخيل بنفسي ولما كبرت بقيت بجيلهم لوحدي.
وقفت قُدام حصان ابيض شكله جميل اووي وقالت بحُب:
- ده حصاني المُفضل وصديقي الصدوق، ربيتُه من وقت ما اتولد وعلشان كده هو المُفضل عندي.
ربع إيديه قُدام صدره وأبتسم:
- أنتِ ركبتي خيل قبل كده؟
ضحكِت وقالِت بتوتر:
- بصراحه لا، طلبت من جدي كتيرر بس هو كان بيرفُض علشان بيخاف عليا لقع من فوقيه.
غمزلها وقرب فك الحُصان وطلعه وغمزلها:
- طيب يلاه بينا نطلع؟
بصتلُه وقالت بصدمة:
- أنتَ مجنون! اصلًا أنتَ بتعرف تركب خيل؟
- أكيد طبعنًا ياما دخلت مسابقات خيل لما كُنت فى لندن وياما ركبتُه متقلقيش.
ركب عليه ومدلها إيده:
- يلاه تعالى قبل ما يصحوا.
بصتلُه وقالت بخوف:
- لا لا أنا مش هطلع.
ابتسم وقال بحنان:
- تعالى بس وبطلى خوف، الموضوع مش مِستاهل كل الخوف ده! وبعدين أنا هكون معاكِ متقلقيش.
بصتلُه بتوتر وتردد وأخدت نفس عميق وحطِت إيدها فى إيده وركبت وراه وهو ابتسم وشد لجام الحُصان وطلع من الأسطبل وفضل يلف بيه وهى راكبه وره ومبسوطه اووي وبتضحِك وهو كل شوية يبصلها ويخطف نظره منها.
أخد نفس عميق وشد لجام الحصان وخلاه يسرع أكتر علشان تمسكِ فيه وتبقااا قريبه اووي منه، وهى خافت ومسكِت فيه وقالت بخوف:
- راكان أهدأ شويه لحسن توقعني ولله اموتك.
ضحِك عليها وقال بمرح:
- خلاص امسكِ فيا أنا زى جوزكِ على فكرة.
ضربتُه على كتفُه وقالِت بغيظ:
- أنتَ اصلًا مخلىَ الحُصان يسرع علشان كده أنا فهماك.
شد اللجام بتاع الحصان وسرعه وهو بيضحِك وهى مسكِت فيه بخوف فبصلها وضحك وهى فضلت بصاله بغيظ.
دقايق واندمجت معاه وسندت رأسها على ضهره وإيديها حولين وسطه وفضلوا يلفوا بيه فى الجنينه ونوح شايفهم من فوق ومبسوط بفرحتهم مع بعض.
رجع بيها الأسطبل وربط الحصان وقال بحب:
- اتبسطي؟
ضحكِت ولفت حولين نفسها وقالت بفرحة:
- اوووى اوووى.
ضحِك وقرب مسك خدودها وقال بمرح:
- خلاص نصحىَ بدرى علطول ونأخد جوله مع صديقكِ المُفضل قبل نسافر.
بصتلُه بغرور وتظاهرت البرود:
- برضوا مش هرجع معاكَ.
ابتسم وغمزلها وقال بثقة:
- هترجعي وأنا واثق من كلامي.
ضحكِت وقالت:
- خليك بتحلم.
- نيههه طيب يلاه ياختى على اوضتكِ قبل ما جدى يصحى ويزود العقوبة.
كتمت ضحكتها وطلعت وهو طلع وراها وقبل ما تدخل التفت وبصتله وقالت بمشاكسه:
- على فكرة الجلبية جامده اوووي اووى عليك وقدرت تخطف قلب كُل إللى فى البيت.
قالِت كده وجريت على جوا وهو ابتسم وفضل واقف بيبص لطيفها بحب وقرر يرجعها معاه بأى طريقة كانت.
مر أسبوع كان مليان بالتعب الشديد والجهد الكبير بالنسبه لراكان وإللى خلاه يحرم أنه يزعل روفان فى يوم من الأيام، وصل لنهاية آخر يوم فى الأسبوع وقدر يفوز بالتحدى والاختبار اللى جده حطه فيه ولكن برغم أنه كان أسبوع صعب بس فى نفس الوقت قضىَ فيه وقت جميل اوووى مع روفان وكل يوم كان اجمل من إللى قبلُه وفى الأسبوع إللى عدىَ حاول بكل جهده يخطف قلبها ويخليها فرحانه وكان بينفذلها أى حاجه بتطلبها.
جه وقت أنه روفان تقرر ترجعلُه او لا، الجد نوح طلب يجتمع براكان لوحده وبدون علم حد ويلاقوا حل علشان روفان ترجع معاه وده لأنها عنيدة بشكل كبير والجد نوح عطاه فكرة جميلة علشان يقدر يرجع روفان بيها وراكان طلع وقرر ينفذ خطة جده بس ياتره هيقدر ينفذها ولا مش هيلحق؟؟
بعد وقت روفان كانت قاعدة فى اوضتها بعد ما أخدِت قرر ترجع مع راكان وتدى علاقتهم فُرصة جديدة وخصوصًا بعد التعب إللى اتعرضلُه راكان خلال الأسبوع إللى راح ومحاولاتُه علشان يصالحها، كانت بتحط هدومها فى الشنطة بس قاطعها صوت تليفونها، اتنهدت ومسكِت فونه لقته راكان، ابتسمِت وفتحت المكالمة:
- إيه يا روكي؟
- حضرتكِ تعرفي الرقم ده؟
قلبها اتقبض وقالت بخوف:
- اه أنا مراتُه، مين حضرتك؟
- احم صاحب الرقم ده عمل حادثة من شوية وحاليا موجود فى مستشفى...... ف لو سمحتِ تعالى بسرعة.
الفون وقع منها ووو......
دمتم بخير وبليز متنسونيش فى دعواتكم
#رواية
#فرصة_تانية
#بقلمي
#مارينا_عبود